السبت، 15 مايو 2010






أحمد بن ماجد


هو شهاب الدين أحمد بن ماجد بن محمد بن عمرو الاسدي التميمي اسمه "أسد البحر"، ابن ملاح عماني من جلفار (رأس الخيمة حالياﹰ) الأصل شهير ينتسب إلى عائلة من الملاحين كان أبوه وجده ملاحين مشهورين، ويقول عن جده: عليه الرحمة كان نادرة في ذلك البـحر المحيط الهندي, واستفاد منه والدي، وأسهما في معرفة القياسات، وأسماء الأماكن، وصفات البحر والبحار.

ابن ماجد من كبار ربابنة العرب في البحر الأحمر وخليج اليرير والمحيط الهندي وبحر الصين, ابن ماجد ولد في جلفار في رأس الخيمة والتي كانت تصنف ضمن سواحل عمان في ذلك الوقت, أما في الوقت الحالي فهي إحدى مدن دولة الإمارات العربية المتحدة, ولد عام 836هـ وتوفى عام 936 هـ أي أنه عاش مائه عام، ومما لا شك فيه أن الملاح أحمد بن ماجد ملاح عماني وليس بإماراتي.

ويمكن الاستفادة من هذا العالم العماني القدير الذي عرف البحر وخبر الملاحة فية من كتاب (ابن ماجد والبرتغال) للدكتور عبد الهادي التازي والذي يبرئ هذا العالم مما ألصق به من تهم بأنه مرشد فاسكودا جاما عند اكتشافه لرأس الرجاء الصالح, ويرون أنه بذلك ساعد على خنق الدولة الإسلامية آنذك, لكن البعض الآخر يشكك في هذا الإدعاء مستندا لبعض النقاط, منها عدم ورود أي ذكر لابن ماجد في كتابات المؤرخين البرتغاليين المعاصرين لهذه الفترة, وسيتم ذكر بعض النقاط الأخرى لاحقا.

أما المستشرقون الغربيين من أمثال جابريل فران وتيودور، ومسكي وكراتشومسكي وكتب المستشرق البرتغالي كتانهيدا يصف إرشاد ابن ماجد لفاسكودا جاما إلى مالندي على الساحل الشرقي من أفريقيا شمال مدغشقر 1498م, وصعد إلى سفينته العماني أحمد بن ماجد وأبحر معه ليدله على طريق الهند، ولقد ذكر ابن ماجد في كتاب المحيط للأميرال التركي سيدي على بن سيف، حين ذكر رحلته إلى المحيط الهندي وقد التقى مع هذا البحار المتمرس وعالم البحار العماني القدير الذي عرف البحر وخبر الملاحة فيه.

يعد كتاب ابن ماجد (الفوائد في أصول علم البحر والقواعد) أهم ما يذكر في علم الملاحة البحرية وارتباطه بعلم البحار ففيه يوضح ابن ماجد، تاريخ علم البحر والملاحة البحرية حتى القرن الخامس عشر الميلادي, ويلقي الضوء على مدى تأثر البرتغال بعلوم المسلمين, وبالتقاليد الملاحة البحرية بشكل عام وفي المحيط الهندي بشكل خاص, وفي الكتاب يتحدث عن العلوم والثقافات التي يجب أن يلم بها ربان السفينة, فيقول أن لركوب البحر أسبابا كثيرة أهمها معرفة المنازل والمسافات والقياس والإشارات.


- بعض من أقوال ابن ماجد :
يقول أحمد بن ماجد في كتاب الفوائد : " إن لركوب البحر أسباباً (1) كثيرة فأهمها وأولها معرفة المنازل والأخنان (2) والدير (3) والمسافات والباشيات (4) والقياس والإشارات (5) وحلول الشمس والقمر والرياح ومواسمها ، وكذلك مواسم البحر (6) والآلات السفينية وما يحتاج إليها وما ينفعها وما يضطر إليها في ركوبها ، وينبغي أن تعرف ( أيها الربان ) المطالع (7) و الإستوائيات (8) وجلسة القياس في كل طريقة (9) و( على الربان ) أن يكمل جمع الآلة في السفينة ، وتتفقد الحمولة في أحضان ( تجويف ) السفينة ورجالها ، ولا يشحنها غير العادة (10) ولا يطلع في مركب لا يطاع فيه ، ولا مركب بغير اعتداد، ولا في موسم ضيق (11) "
(1) وسائل ميسرة للإبحار. (2) الأخنان : الاتجاهات. (3) الدير : الأراضي شطآن البلاد. (4) الباشيات : القياسات الرأسية عند البحارة. (5) الإشارات : خاص بما يتلقاه صاحب السكان من الربان. (6) مواسم البحر : أوقات العواصف . (7) المطالع : مسارب النجاة و أمكنة و أوقات طلوع الأفلاك. (8) الإستوائيات : الاعتدالات الفلكية. (9) طريقة رفعه من البحر. (10) يشحنها غير العادة : أكثر مما تستطيع حمله ، ومن الصنف التي خصصت لنقله. (11) في موسم ضيق : في وقت محصور قبل هبوب العاصفة المحتوم.
أعماله

1)صنع و ابتكر و طور مع اصدقائه عدة أدوات منه : المزولة و الإسطرلاب.

2) ألف كتاب " الفوائد في أصول علم البحر والقواعد".

3) قام برحلات عديدة إلى شرق افريقيا والهند وجنوب شرق آسيا والصين.

4) رسم ابن ماجد الكثير من الخرائط البحرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق